"ومن الحب ما قتل"..كيف تتغلب على آلام الحب؟
كل إنسان تقريبا عانى من لوعة الحب وآلامه لذلك يقال أن "الحب عذاب" و"من الحب ما قتل". وتحدث آلام الحب كرد فعل على فقدان عزيز، هو في الغالب شريك الحياة، أو الحب من طرف واحد. فما هي أعراض آلام الحب، وكيف يمكن التغلب عليها؟
رغم أن معاناة آلام الحب لا تحظى بالاهتمام الكافي من الناحية الطبية، إلا أنها قد تعكس نفسها بشدة على حياة وصحة الشخص ويكون لها نتائج وخيمة مثل الدخول في حالة اكتئاب الذي قد يقود إلى الانتحار، حسب ما ذكر موقع "أونميديا" الألماني.
أعراض آلام الحب ومراحله
من أعراض آلام الحب على سبيل المثال: تراجع كبير في مستوى الأداء المهني، مشاكل في المعدة، العزلة الاجتماعية وقلة الاهتمام بالآخرين، فقدان الشهية أو الإفراط في تناول الطعام، تراجع النشاط والحيوية، السلوك العدواني، فقدان الوزن، الأرق ومشاكل في النوم، الخوف من المستقبل، المزاج المكتئب أو الدخول في حالة اكتئاب، الإفراط في تعاطي الكحول والتدخين بشراهة.
ويمر الشخص الذي يعاني من آلام الحب بعدة مراحل منها أنه في بداية الأمر لا يريد، أو لا يستطيع أن يصدق، أنه فقد من يحب. والمرحلة التالية هي الشعور بالذنب والخسارة وعدم القدرة على إعادة ترتيب المشاعر والعواطف، لاسيما إذا لم يستطع الشخص "المصاب" الدخول في علاقة عاطفية جديدة. ثم يبدأ الشخص تدريجيا في النظر نحو المستقبل وإعادة ترتيب وضعه الحياتي بعقلانية من منطلق أن الحياة ممكن أن تستمر بدون ذلك الشخص، ثم ـ المرحلة الأخيرة ـ والمتمثلة بالاستعداد لبدء حياة جديدة والخروج من قوقعة العزلة، والنظر إلى الماضي كمجرد ذكريات ليس إلا، مع الحذر أن البقاء في إطار هذه الذكريات قد يتسبب في انتكاسه.
ويبقى السؤال الأهم هو كم يحتاج الشخص لكي يتجاوز هذه المراحل ويعود إلى حياته الطبيعية. لاشك أن الأمر يختلف من شخص لأخر، ففيما قد يحتاج البعض إلى عدة أسابيع أو أشهر، قد يستمر الوضع لدى آخرين لعدة سنوات حتى يتعافون من آلام الحب.